من المرتقب أن يتسارع نمو استهلاك الكهرباء في إفريقيا خلال السنوات الـثلاث المقبلة، مع ارتفاع ملحوظ بالجزائر وجنوب إفريقيا، إثر استمرار تعافي اقتصاد القارة السمراء من تداعيات كورونا.
وكان نمو الطلب على الكهرباء في إفريقيا قد تباطأ، وفق ما أورده موقع الطاقة المتخصص، إلى 1.5% العام الماضي (2022)، مقابل توقعات كانت تقف عندَ 4%، مقارنة مع 5.7% خلال 2021، مع معاناة القطاع في جنوب إفريقيا ونيجيريا.
وأرجعت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير حديث لها، خفضَ تقديرات استهلاك الكهرباء في إفريقيا إلى التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية على دول القارة الإفريقية، مع مزيج من أسعار الطاقة المرتفعة وتسارع التضخم.
ورغم ذلك، يضيف ذات المصدر، من المرجح نمو استهلاك الكهرباء في إفريقيا بمتوسط 4.1% سنويًا بين عامي 2023 و2025، ليصل إلى 856 تيراواط/ساعة.
وفي المغرب، تباطأ نمو استهلاك الكهرباء خلال الأشهر الـ8 الأولى من عام 2022 بنسبة 4.8%، مقابل 6.5% خلال المدّة المقارنة من عام 2021.
وكشفت وكالة الطاقة الدولية أن استهلاك الكهرباء في المغرب كان قد تعافى خلال عام 2021، محققًا نسبة نمو 5.5%، مقابل 1.8% في عام 2020، مشيرة إلى النمو القوي لمصادر الطاقة المتجددة بالمغرب على مدى السنوات الماضية، موضحة، في تقرير لها، أن الطاقة النظيفة استحوذت على 37% من قدرة توليد الكهرباء المركبة بالبلاد، بدءًا من نهاية 2021.
وتهدف المملكة إلى رفع حصة الطاقة المتجددة لـ52% بحلول عام 2030، و70% بحلول عام 2040، و80% بحلول 2050، مع التوسع في تصدير الكهرباء إلى أوروبا تدريجيًا، والمساهمة في تلبية استهلاك الكهرباء بالقارة العجوز.
وفي الجارة الشرقية الجزائر، أوردت وكالة الطاقة الدولية أن شهر غشت الماضي شهد تسجيل الجزائر ذروة استهلاك جديدة بلغت 16.82 ألف ميغاواط، وفقًا للشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز).
وأضافت أن استهلاك الكهرباء في الجزائر نما بمتوسط 5% سنويًا بين عامي 2022 و2025، وهي النسبة نفسها المسجلة في 2021، بعد انخفاض الطلب المحلي إلى 3% عام 2020.
كما توضح البيانات الحكومية أن القدرة الإنتاجية المركبة في الجزائر ارتفعت بمقدار 3.2 غيغاواط خلال المدّة من شتنبر 2021 حتى غشت 2022، بنسبة نمو 13%، وفق ما أورده موقع الطاقة دائما.